ابراهيم بن مدان
تستعد مدينة إفران لاحتضان النسخة السادسة لمهرجانها العالمي، والذي تشرف على تنظيمه جمعية منتدى إفران للثقافة والتنمية (AFICED)، منذ سنة 2016، بشراكة مع عمالة إقليم إفران، والمجلس الإقليمي لإفران، وجماعة إفران، ومجلس جهة فاس مكناس، حيث اختار المنظمون كشعار للدورة المذكورة التي ستنطلق فعالياتها من 20 غشت الجاري إلى غاية 24 منه «الغابة ارث وطني”.
وسيعرف حفل افتتاح مهرجان إفران الدولي، عرض لوحات فنية من فن أحيدوس المحلي الذي يعتبر تراثًا لا مادي. حيث يُعرف هذا الفن المتميز بتعبيره الموسيقي المتميز، وذلك على شكل رقص تقليدي، وغناء قصائد زجلية أمازيغية يصاحبها قرع الدفوف، والذي يعتبر الوسيلة مفضلة للترفيه لدى أمازيغ الأطلس المتوسط. وربوع الوطن.
كما سيتخلل برنامج الأمسية الافتتاحية للمهرجان ذاته، تقديم سيمفونية لأحيدوس، تم تأليفها عام 2017 بمبادرة من منتدى إفران، وجمعية الثقافة والتنمية، والتي يشارك فيها 260 فنانا يمثلون 22 فرقة أحيدوس، تتوزع على منطقة مختلفة، حيث يسعى المنظمون من خلالها، أن تكون رمزا لاحترام التنوع الثقافي في مجتمعاتنا، لضمان التفاعل المتناغم والرغبة في العيش معا بين الناس والمجموعات، بهويات متعددة ومتنوعة وديناميكية.
ويهدف المهرجان الذي ستعرف دورته السادسة مشاركة أسماء فنية وازنة، في الموسيقى المغربية والعالمية، أبرزهم الفنان حاتم عمور، ونجاة عتابو، وزكريا غفولي، والفنان غيمز، ولهور، وأحوزار، والعديد من الفنانين الآخرين، (يهدف) إلى تعزيز الإمكانات الاقتصادية والطبيعية والسياحية لإقليم إفران، وإبراز ثراء وتنوع التراث اللامادي المغربي وانفتاحه على مختلف الثقافات الأخرى في العالم، حيث أصبح المهرجان المذكور يشكل حدثًا بارزا، وذلك بجذبه آلاف السياح على الصعيدين الوطني والدولي.
كما يتخلل برنامج المهرجان المذكور في دورته السادسة، تنظيم أنشطة موازية على المستوى الثقافي والرياضي، تهم على الخصوص تنظيم ندوات، ومسابقات ثقافية، وأنشطة تحسيسية وتوعوية، تلامس الجانب البيئي، خاصة ما يتعلق بترشيد استعمال الماء، والمحافظة على الثروة الغابوية، التي تشكل رئة ومتنفس، الأطلس المتوسط والمغرب ككل، هذا بالإضافة لتنظيم انشطة رياضية متنوعة، كالكرة الحديدية، وكرة السلة، والعدو الريفي، والرماية.