بقلم: عبدالعزيز ملوك
اذا كان خصوم وحدتنا الترابية يفتخرون بالبترول والغاز فهم يتحسرون ايضا ويقولون “ماعندنا رجال” مقابل ذلك مغربنا الحبيب يفتخر بموارده البشرية ذات الجودة العالية والمتنوعة،،،،
إنها مقولة الطيب الذكر،المفكر المهدي المنجرة رحمه الله.
نعم هو الراحل المهدي المنجرة بشحمه ولحمه وعواصف استشرافاته المستقبلية،لهذا اجمع الحكماء على أن المفكر لا يموت ومن يشتغل لصالح الآخرين يعمر طويلا حتى لو طوته الأرض بدواخلها….
فعلا الجملة صحيحة،وهكذا نطق بها قبله المرحوم عابد الجابري عندما قال: “المفكر ابن التاريخ والسياسي ابن اللحظة والمفكر استراتيجي والسياسي تكتيكي”،،،،
فمن الذي أجبرنا على ايقاظ مفكرينا وبعثهم من القبر احياء ؟
مناسبة هذآ والمناسبة شرط،،،، هو الحفل البهيج الذي احتضنه رواق فندق حسان بالرباط هذه الليلة…
حفل تأبين مولاي مصطفى العلوي قيدوم الصحفيين المغاربة برد الله مضجعه الذي نظمته شركة “دنيا بريس” والذي حضره نخبة من رجال الإعلام والصحافة والسياسة والدبلوماسية من اصدقاء الراحل تغمده الله بواسع واسكنه فسيح جناته.
هذا وقد تميزت فقرات هذآ الحفل الذي نشط فقراته بعفوية سمحة، اليد اليمنى للراحل ورئيس تحرير جريدة الأسبوع الأستاذ سعيد الريحاني في الوقت الذي ركزت فيه مداخلة الدكتور الحسن عبيابة الوزير السابق وأستاذ التعليم العالي على خصال وخلال الراحل ومساهماته في اغناء الحقل الإعلامي والفكري المغربي بعموده الشهير “الحقيقة الضائعة “، بنيما ركزت باقي مداخلات المتدخلين واشادت، بسيرة الرجل ووطنيته، كإعلامي وطني حافظ على امتداد أزيد من خمسين سنة على خط تحريري استقصائي واستشرافي في آن واحد، باصما في ذلك على مسار مهني جد متميز إضافة إلى كونه يعتبر من أوائل مؤسسي الصحافة الورقية في المملكة المغربية بعد الاستقلال حيث تطرقت ووثقت وأرخت مقالاته كإعلامي ومفكر لمحطات بارزة عديدة من تاريخ المملكة المعاصر بمواقف وكتابات ومقالات الركن الأسبوعي “الحقيقة الضائعة” التي أدمن على قرائتها السياسي والدبلوماسي والإداري ورجال المال والأعمال و”لمزاليط” على حد سواء.
من جهته تحدث الطيب العلوي مدير نشر جريدة الأسبوع، في كلمته عن بداية الراحل في ميدان الصحافة والنشر منذ أواخر الخمسينيات، مرورا بتأسيس عدة جرائد ورقية ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، إلى جانب مساهمات الراحل في الحقل الإعلامي لأكثر من 50 سنة.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته وبارك الله في الخلف من الذرية الصالحة.