قادة الالفية تحيي الذكرى 240 للعلاقات الدبلومسية بين المغرب والنمسا

بالواضح

على مدى أسبوع، وخلال الفترة الممتدة من 19 الى 25 فبراير الجاري، وبدعم من سفارة المملكة المغربية في النمسا والمكتب النمساوي لمؤسسة ، Konrad Adenauer Stiftung Foundation ، نظمت الجمعية المغربية لقادة الألفية، بشراكة مع YPN برنامجا تكوينيا لتبادل الخبرات استفاد منه مجموعة من الشباب المغربي.

هذه المبادرة اتاحت لهؤلاء للشباب الفرصة لزيارة المؤسسة التشريعية النمساوية ووزارة الخارجية، كما كانت مناسبة مهمة لعقد مجموعة من اللقاءات التشاورية مع نظرائهم من الشباب النمساوي المنخرط في السياسة والمجتمع المدني بهدف تعميق العلاقات بين الشباب المغربي والمنساوي.

وفي هذا السياق تم تنظيم محاضرة بشراكة مع الأكاديمية الدبلوماسية في فيينا تحت عنوان “التعايش بين الحضارات: نماذج ناجحة” بمشاركة السيد أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والسيدة نوال المتوكل البطلة الأولمبية ووزيرة الشباب والرياضة السابقة وعضوة اللجنة الأولمبية الدولية والسيدة نادية بوعيدة، رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب .وبحضور شخصيات كبيرة من عالم السياسة تتقدمهم، كلوديا بلاكولم (وزيرة الشباب) و نيكو ماركيتي (عضو البرلمان النمساوي ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية لشمال إفريقيا والنمسا) ، وهاينز فاسمان (رئيس الأكاديمية النمساوية للعلوم ووزير العلوم والتعليم السابق) ، ومارتينا شوبير (نائبة مدير مدرسة فيينا للدراسات الدولية) وإبراهيم إيفو رضوان، رائد الأعمال والمبادر النمساوي الشاب المحترف.

من جهة اخرى وخلال اشغال هذه المحاضرة، سلط الوفد المغربي الضوء على قيم التسامح والتعايش التي تميز المجتمع المغربي والتي تجعل منه نموذجا يحتذى به، مؤكدين للجانب النمساوي على أن المغرب منخرط بكل قواه الحية في مسار تعزيز وتقوية هذا الحوار الحضاري، مما يجعل من التجربة المغربية رائدة ومتفردة في هذا المجال ونموذجا “فريدًا وحاملًا للأمل”.
من جهته، اثنى اندري ازولاي مستشار جلالة الملك على “تماسك المشروع المجتمعي الحداثي الذي ينفرد به المغرب “. معتبرا اياه مصدر إلهام لشركاء المملكة من اجل السير على منواله لا سيما فيما يتعلق باحترام التعددية بكل تنوعها وثراء تعقيدها.

ولم يفت السيد ازولاي الفرصة للاشارة الى ان المغرب يحتفل في نهاية شهر فبراير الجاري بالذكرى الـ 240 لتأسيس علاقاته الدبلوماسية مع النمسا والتي انطلقت في (28 فبراير 1783) والتي تعرف اليوم زخمًا جديدًا وتنوعا على عدة اصعدة، وهو ما يتجسد من خلال اختيار فيينا ومؤسساتها طيلة أسبوع كامل منصة لشرح التطور الذي يعرفه المغرب في شتى المجالات تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله مذكرا بان الدستور المغربي يعترف بكل مكونات المجتمع المغربي وينص في دباجته على ان المملكة المغربية بها مجموعة من الروافد وهي المكون العبري والاندلسي والامازيغي والصحراوي والمتوسطي.

وفي كلمة لها بالمناسبة اشارت السيدة نوال المتوكل الى الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في المجتمع المغربي في مجموعة من المجالات مستعرضة تجربتها في المجالين السياسي والرياضي بهدف تحفيز الشباب وتقوية شخصيتهم للاخذ بزمام المبادرة.من جهتها اكدت نادية بوعيدة، على مساهمة الاخوة في الاقاليم الجنوبية للمملكة في التنمية المحلية، وعلى مساهمتهم في التطور الكبير الذي تعرفه تلك المناطق مؤكدة على سعيهم الدؤوب في إثراء الهوية المغربية.

من جانبه دعا مروان الإدريسي، رئيس الجمعية المغربية لقادة الألفية، الجميع للإشادة بالمجهودات التي تقوم بها المملكة من اجل الحفاظ على قيمها وتعدد هويتها، مسلطا الضوء من جهة اخرى على مدى حاجة الشباب للمشاركة في هذا النوع من البرامج لتبادل الخبرات من اجعل التعريف بالهوية المغربية وكذا التعرف على باقي حضارات الأمم الاخرى.

وتجدر الاشارة الى ان هذه الدورة تأتي في إطار الاحتفال بالذكرى الـ 240 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية النمسا.

تعليقات (0)
اضافة تعليق