نظم منتدى الصحراء للحوار والثقافات، أمس الخميس بالرباط، اللقاء الوطني الثاني بمناسبة اليوم الوطني للمجتمع المدني، الذي يتزامن مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء. اللقاء، الذي انعقد تحت شعار “قضية الصحراء المغربية: من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير”، شكل فرصة لتسليط الضوء على مسار التنمية في الأقاليم الجنوبية، ودور المجتمع المدني في الترافع حول القضية الوطنية.
وتضمن اللقاء عدة جلسات، استُهلت بكلمات رسمية لمسؤولين حكوميين ودبلوماسيين، أبرزوا فيها أهمية المشاريع التنموية بالأقاليم الجنوبية، وتطور البنية التحتية والتعليم والصحة، إضافة إلى دور المغرب في تعزيز الطاقات المتجددة بالمنطقة.
كما شهد اللقاء تكريم عدد من الفاعلين الجمعويين الذين أسهموا في خدمة المجتمع، من بينهم الراحل خالد الركيبي، والراحلة عزيزة يحضيه عمر، إلى جانب شخصيات أخرى ساهمت في مجالات الرعاية الاجتماعية والثقافة وحقوق الإنسان.
وفي المحور المخصص للعروض، قدم ممثلون عن قطاعات حكومية مختلفة تقارير حول مشاريع تنموية كبرى، منها الطريق السريع تزنيت-العيون، وتوسيع المؤسسات الجامعية، وتعزيز الخدمات الصحية، إضافة إلى الاستراتيجية الوطنية في مجال الطاقات المتجددة، التي تهدف إلى جعل الأقاليم الجنوبية قطبا للتحول الطاقي.
وتم خلال اللقاء التأكيد على ضرورة مواصلة الجهود لتعزيز التنمية المستدامة بالمنطقة، ودور المجتمع المدني في دعم الدينامية التنموية والترافع حول قضية الصحراء المغربية.