مسيرة تنمية بالمغرب يقابلها غرق جزائري في وحل ايران وعزلة إقليمية ودولية

بقلم: عبدالعزيز ملوك

رغم موقعها الجيوسياسي الاستراتيجي وثرواتها الطبيعية، تواجه ‎الجزائر عزلة دبلوماسية متزايدة في القارة الإفريقية نتيجة سياسات يهيمن عليها نظام جنرالات نادي الصنوبر “والكاس يدور”.

سياسة النظام العسكري الجزائري لم تعد تفتقر إلى رؤية استراتيجية واضحة فقط، بل أصبحت تعتمد على خطاب أيديولوجي راديكالي متجاوز،الشيء أدى إلى تراجع حضورها على المستوى الإقليمي والقاري.

في المقابل،يبرز ‎المغرب كقوة اقتصادية فاعلة في ‎إفريقيا،بفضل حنكة سياسية ودبلوماسية ملكية يقودها بكل ثقة،سيدنا المنصور بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

هذا التوجه جعل المملكة المغربية شريكا موثوقا للدول الإفريقية، في الوقت الذي يظل فيه النظام الجزائري منشغلا بصراعات قديمة مثل قضية ‎الصحراء المغربية ودعم ميليشيات مسلحة للنيل وحدة واستقرار الشعوب ولنا في دعمها لجبهة البوليساريو ولنظام بشار الأسد خير نموذج على أن هذآ النظام مارق ولا يمكن معه بتاتا بناء أي علاقات أو تحالفات تخدم البشرية وتصون الأمن والأمان والاستقرار لأي من البلدان.

كما أن الأزمات الداخلية التي تعاني منها الجزائر، بما فيها الفساد المستشري في المجتمع الجزائري وتدهور الأوضاع الاجتماعية،والسياسية والاقتصادية، انعكس سلبا على أداء الجزائر الدبلوماسي الخارجي،في الوقت الذي نجح فيه المغرب في بناء نفوذ قوي من خلال توقيع مئات الاتفاقيات الاقتصادية وتأسيس شراكات استراتيجية مع ما يناهز 40 دولة إفريقية، مما أدى إلى تعزيز مكانته الإقليمية وترك الجزائر في عزلة متزايدة.

تعليقات (0)
اضافة تعليق