دامت المقابلة المتعلقة بانتقاء رئيس جامعة شعيب الدكالي 3 أيام؛ انطلقت يوم الخميس 27 يوليوز وانتهت يوم السبت 29 يوليوز، وقبل حلول مساء اليوم الأخير من المقابلة، أي قبل مساء يوم السبت، تسربت لائحة المترشحين الثلاثة الذين تم انتقاؤهم من ضمن أكثر من 30 مترشحا، ولاننا نعيش في زمن التكنولوجيا فلا غرابة في ذلك. من الطبيعي جدا أن تتسرب لائحة الأسماء حتى قبل “ما ينوض رئيس اللجنة من بلاصتو”. ربما الفرحة غلبت على مسؤولية الالتزام والتقيّد بسرية أشغال اللجنة. من يدري؟ في الحقيقة لا نعرف هل يؤدي أعضاء اللجنة اليمين قبل بداية الأشغال أم يذكرهم رئيس اللجنة بواجب السرية فقط، المهم من يعرف قصة “باز ليك أمولاي ابراهيم” ربما سيفهم القصد… معليش.
نمر لصلب الموضوع، فلائحة المترشحين الـ3 الذين اختارتهم اللجنة حسب الترتيب الأبجدي باللغة الفرنسية:
1- ع. عز الدين
2- ص. محمد
3- ص. عزيز
من ضمن الأسماء الثلاثة، يوجد مدير مؤسسة بالداخلة. ما يروج حوله هو أنه يقطن بأكادير ويسيّر المدرسة عن بعد بعلم وإيعاز من رئيس جامعة ابن زهر. يُقال، والله أعلم، أنه قدم استقالته في السنة الأولى من توليه المسؤولية بسبب بعد المسافة بين أكادير مقر سكناه والداخلة مقر عمله، وتم رفضها… يُقال أنه اتفق مع “بنضو” على أن يدير ويسيّر المدرسة من “مكتبه” بأكادير…
إن صح الخبر، يمكن القول أن استقالة السيد المدير بسبب بعد المسافة تعتبر إخلالا بالمسؤولية، لأنه عندما قدم ملف ترشيحه كان يعي ويعرف أن الداخلة تبعد عن مقر سكناه بأكادير بأكثر من 1000 كلم، وأن واجب المسؤولية يفرض عليه أن يستقر بالداخلة حتى نهاية ولايته، أو أن يتنقل بين أكادير والداخلة مرة في الأسبوع أو في أسبوعين أو أكثر حسب الظروف. كان يعلم من باب المسؤولية والضمير، أن عليه أن يلتزم بالحضور والتواجد بالمؤسسة من الإثنين إلى الجمعة. وإلا ما كان عليه أن يقدم ترشيحه ويحرم زميلا له ربما كان مستعدا للاستقرار بالداخلة ويتحمل مسؤوليته كاملة…
الآن وفي انتظار اجتماع المجلس الحكومي، نتمنى للفائز بمنصب رئيس الجامعة التوفيق والنجاح في مهمته… وإذا كان مدير المؤسسة بالداخلة هو سعيد الحظ، نودّ ان نثير انتباهه إلى أن المدرسة التي يديرها ويسيرها عن بعد، والتي تتوفر على 4 موظفين و17 أستاذا وحوالي 60 طالبا فقط، ليست هي جامعة شعيب الدكالي وما أدراك ما جامعة شعيب الدكالي… وأن اول قرار يجب أن يتخذه بعد تعيينه هو الاستقرار بالجديدة، وأن من أكبر التحديات التي تنتظره بالجديدة نذكر:
1- العمل من أجل أن تعود جامعة شعيب الدكالي إلى سابق عهدها في مجال البحث العلمي، حيث كانت قبل 2016 ولعدة سنوات تحتل المراتب الأولى على الصعيد الوطني، وفي السنوات الأخيرة باتت لا تفارق ذيل الترتيب للأسباب التي يعلمها الجميع.
2- العمل على اقتلاع الفساد من جذوره، بدءا من الرأس الكبير، وصولا إلى من يحمل في جيبه خواتم شركات، وصاحب حكاية “السيرڤور” و”التورنوفيس”.