بالواضح – سعد ناصر
في استفزاز صارخ لمصداقية الأداء الجمعوي والسياسي، ادّعت جمعية انفصالية مقيمة بالعيون تسمّي نفسها “الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية”(ASVH)، والمرخص لها من قبل السلطات المغربية، (ادّعت) كذبا وبهتانا تلقيها دعوة من لجنة عن تمثيلية المفوضية الاوروبية بالمملكة من أجل حضور لقاء بغرض ابداء رأيها حول اتفاق الشراكة المغربي الاوربي.
وفي انتظار مراسلة السلطات المغربية للجنة الأوروبية للإدلاء ببيان حقيقة حول ادعاء البوليساريو لتلقيها دعوة الحضور من المفوضية الأوروية لإبداء رأيها حول اتفاقية الشراكة المغربية الأوروبية، فإن هذه الجمعية الوهمية والواهمة أضافت إلى ادعائها بتلقي الدعوة الأوروبية إدعاء آخر، تفيد من خلاله هذه الجمعية أنها ممثلا شرعيا ووحيدا لما تسميه الشعب الصحراوي، وهو ما يعتبر ضربا صارخا لقيم حقوق الإنسان، خاصة وأن هذا المولود الجمعوي الشمولي والإقصائي ما هو إلا فرع عن جبهة البوليساريو.
واستغلت جمعية (ASVH) أجواء الانفتاح الحقوقي والديمقراطي الذي يتمتع به المغرب، لتمرير دعايتها الانفصالية لتحريض وتوجيه انفصاليي الداخل، وهو ما يمس ثوابت استقرار المملكة، بعد هذا التصرف الشنيع من هكذا الجمعيات ذات التوجه الانفصالي والإقصائي.
وأمام هذه النازلة لم يعد أمام السلطات المغربية سوى إعادة النظر في التراخيص الممنوحة لمثل هذه الجمعيات، وتحميل الجهات المانحة كامل المسؤولية، من أجل عدم الوقوع مرة أخرى في هذا الخطأ الجسيم، الذي أدى إلى ما أدى إليه من ظهور كيانات جمعوية تخريبية تشجع على الانفصال وتبث سمومها ضدا على المصالح العليا للمملكة المغربية.