عبر الحقوقي محمد المديمي رئيس المكتب التنفيذي للمركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب باتصال هاتفي خصه لجريدة “بالواضح” عن غضبه واستنكاره الشديد لما يتعرض له نزلاء دار البر والاحسان من تعذيب واعتداء على يد العاملين خصوصا المسماة (أ) التي تعتدي على النزلاء المسنيين والشيوخ بالضرب المبرح والرفس والتعذيب مما سبب لهم كسور متفاوثة الخطورة.
وحسب تصريح الحقوقي لمحمد المديمي لقد توصلنا بمعطيات مفاذها أن نزلاء دار البر والاحسان يتعرضون لتعذيب والضرب والتهديد وقد نقل بعضهم خلال الشهور الماضية الى المستشفيات لنقل العلاجات وهم في حالة يرثى لها، الغريب في الامر من النزلاء لا يستطيعون التقدم بالشكاوي نظرا لما يتغرضون اليه من طرف هذه العاملة التي تمارس عليهم الاضطهاد بشكل يومي في غياب مدير المؤسسة والذي ينتمي إلى التعاون الوطني والمنشغل في بناء ضيعته الجديدة التي شيدها من دعم المتبرعين لفائدة الفقراء والمحتاجين.
وتابع المديمي تصريحه لقد تعرض ثلاثة نزلاء ليلة يومه الاربعاء 15 أبريل 2020 للضرب والتعنيف ولابشع ضروب المعاملة الحاطة بالكرامة والإنسانية في ضل هذا الوباء الملعون الذي يجتاح البلاد، وهو مايعتبر تعديبا ممنهجا معاقب عليه وفق المادة 231 من القانون الجنائي التي تنص
أي عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد جسديا كان أم عقليا ، يلحق عمدا بشخص ما بقصد الحصول من هذا الشخص ، أو من شخص ثالث ، على معلومات أو على اعتراف أو معاقبته على عمل ارتكب أو يشتبه في أنه ارتكبه ، هو أو شخص ثالث أو عندما يلحق هذا الألم أو العذاب لأي سبب من الاسباب يقوم على التمييز أيا كان نوعه ، أو يحرض عليه أو يوافق عليه أو يسكت عنه موظف رسمي أو أي شخص أخر يتصرف بصفته الرسمية و لا يتضمن ذلك الالم أو العذاب الناشئ فقط عن عقوبات قانونية أو الملازم لهذه العقوبات أو الذي يكون نتيجة عرضية لها».
وختم الحقوقي المديمي عار مايقع على الجهات المسؤولة مايقع في دار البر والاحسان التي تحتوي على مايناهز 1300 نزيل، شيوخ ونساء كهل يتعرضون للضرب والرفس والتعديب في سنة 2020 وفي هذه الازمة الصحية، لن نسكت وسنراسل الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف، وكذا والي جهة مراكش اسفي بحكم أن مدير دار البر والاحسان بمراكش لمدة 25 سنة دون مستوى ثقافي والذي راكم ثروة مهمة وتابع للتعاون الوطني.