فرقة “المحترف الذهبي” تقدم مسرحية “عطاي العزارة”

تقدم فرقة المحترف الذهبي للفنون الدرامية، مسرحية “عطاي العزارة” يوم الأحد 22 دجنبر الجاري، بالمركب الثقافي سيدي بليوط الدار البيضاء.

المسرحية من تأليف عبد المجيد سعد الله ودراماتورجيا وإخراج سامي سعد الله سينوغرفيا وتصميم الملابس ياسين الزاوي وتشخيص ثلة من الممثلين المتألقين في الساحة الفنية: جميلة مصلوحي؛ سارة فارس؛ مصطفى اهنيني؛ نور الدين سعدن. مساعد مخرج وموسيقى المسرحية أيوب بنهباش؛ المحافظة العامة المهدي لدري؛ الإعلام والتواصل ياسمينة الشريبي؛ التوثيق سعيد بعيش؛ إدارة الفرقة والعلاقات العامة إبراهيم إقلل.

نبذة عن مسرحية “عطاي العزارة”:

مسرحية “عطاي العزارة” حكاية المرأة التي تكشف عن سلوكها المتعارض لأعراف المجتمع التقليدي.
لقد كانت رغبة “بومهراز” كبير الأغنياء في الحفاظ على “اعويشة”، لكن ابنة الخزاف فضلت “رداد” الصوفي اليتيم على “بومهراز” وما ينضوي تحت سلطته من مال و جاه.

يستمر “بومهراز” في اعمال جبروته وحيله وأكاذيبه ومكائده ويستدرج “عويشة” لقتلها في الساحة الكبيرة دفاعا عن شرف القبيلة لكن تجري الرياح بما تشتهي السفن.

كلمة المخرج: سامي سعد الله
▪︎ استمدت رؤية الكتابة الإخراجية على عنصر الفانتازم، هذا العالم الذي يعود إلى زمن من البراءة واللعب الطفولي، ومحاولة بناء العالم الجديد المحكي على لسان الجدات والحكايات.
▪︎ حاولت تحليل العلاقات المختلفة بين الشخوص وخاصة عقدة أوديب وعقدة إلكترا المتجلية في تصرفات وعلاقة الأم بابنتها عايشة – وعلاقة عايشة برداد.
▪︎ اعتمدت كتابة تقوم على علم السيميولوجية فجاء العرض المسرحي مملوءا بالإشارات والدلالات.
▪︎ تحريك الشخوص في الفضاء المسرحي يبني على تحليل نفسي لجميع العوارض التي تعيشها الشخصيات في ذواخل النفس.
▪︎ اعتبرت الرواة شخوص فاعلة مؤثرة ومثأثرة وليس مجرد شخوص حكائية خارج الحدث.
▪︎ جميع العناصر السينوغرافية وتعبيرات التشخيص وعناصر المؤثرات الصوتية مستمرة ومستلهمة من الذخيرة الشعبية لمنح العرض المسرحي هوية ثراثية مغربية.
▪︎ شهادة الإجازة في علوم الإقتصاد – شعبة التدبير والتسيير.
▪︎ شهادة الماستر في اللوجستيك.
▪︎ شهادة الإجازة في علم النفس.
▪︎ يحضر شهادة الماستر تحت محور: “الأمراض النفسية والمسرح”
▪︎ مخرج ودراماتورج وممثل
▪︎ نال عدة جوائز في الإخراج والتشخيص والسينوغرافية.
▪︎ شارك في عدة مهرجانات عربية ودولية.
▪︎ ساهم كممثل في أعمال سينمائية وتلفزية وطنية وأجنبية.

كلمة المؤلف: عبد المجيد سعد الله
جدبتني قصة “عويشة ورداد” لأني شعرت معها اني أعيش في حلم وعالم آخر من الناس والأحداث. أثرت في الحكاية لأن شخصياتها أسطورية وليست شخصيات عقلية وجودية وفكرية.
تمردت شخصيات الحكاية وشرعت في كتابة حواراتها، وتأسيس بناء الحبكة الدرامية.
انزويت كمؤلف جانبا لأني أومن بأن جوهرة الإبداع تمرة شجرة الروح والتي تسقيها الشخصيات الفنية، خاصة أن القصة تقوم على الواقعية السخرية، والخيال، والأسطورة، والسيرة الشعبية، والفانتازيا.
مسرحية “عطاي العزارة” صعبة لأن شخصية “بوشعيب الرداد” تعيش كل يوم في حالة، وتخاطب شخوصا غير مرئية، وبلغات غريبة.
أتعبني “عطاي العزارة” حتى كدت اتناول حبوب “القرقوبي” لأدخل عالمه العجيب.
قراءة ومشاهدة مسرحية ممتعة.

كلمة السينوغراف ياسين الزاوي

يستمد النص المسرحي “عطاي العزارة” عناصره الدرامية من الأساطير الشعبية التي توارثتها الأجيال حول حياة الولي الصالح بوشعيب الرداد السارية ولالة عايشة البحرية دفيني مدينة أزمور. حكايات شعبية من صلب منطقة دكالة ألقت بظلالها على الثقافة الشعبية المغربية وأثّرت في المخيال الجمعي للمغاربة.
وبتناول نص “عطاي العزارة” بمقاربة حكواتية قصة الحب التي جمعت بوشعيب وعائشة، بحيث يخضع الثنائي لمحاكمة من المجتمع بسبب علاقتهما الغرامية غير الرسمية. أربعة رواة يتناوبون على سرد ولعب الأحداث ضمن فضاءات مختلفة ومتباينة تفرضها القصة.
وبعد مناقشة مع المخرج، ارتأينا ان نشتغل على فضاء ركحي فارغ نسبيا، مع إضافة عناصر تأثيثية تتماهى مع أرضية مغطاة بالرمال تحيل إلى شاطئ بحري، يحمل علامات ترمز للعناصر الأربعة للطبيعة (النار، الهواء، الماء، التراب). ليظل العنصر الخامس، الحب، هو من ينتصر في النهاية.

كما تحيل هذه العناصر بدورها للفضاءات الدرامية للحكاية، سواء داخلية منها أو خارجية: الزاوية، الغابة، الحقل، النهر، شاطئ البحر…
كما تعتمد الإحالات الدرامية على استعمال الأكسسوارات أو المجسمات المصغّرة التي تساعد على منح اللعب دلالات محددة، في استعارة مباشرة للعب الأطفال والعالم التخييلي الذي يصاحبه. وهو ما تمّ الاتفاق عليه مع المخرج.

تلعب الإضاءة الفنية دورا رئيسيا في مواكبة السرد والوصف المسرحي، عبر استعمال للألوان، في إحالة إلى العالم السحري الدي تخلقه الأحداث فوق الخشبة.
يرتكز التصور الفني لملابس الشخصيات على عناصر اللباس المغربي التقليدي. وذلك عبر المبالغة في الأشكال وفي استعمال الألوان. وذلك بغية الاقتراب أكثر لعوالم الحكواتيين والأساطير الشعبية الساحرة.

تعليقات (0)
اضافة تعليق