تسارع السلطات المحلية الزمن على قدم وساق من قوات مسلحة ملكية ودرك ملكي وأمن وطني وقوات مساعدة ووقاية مدنية وكذا الإدارات التقنية المعنية، حيث تم استخدام طائرات الدرون ومختلف الوسائل اللوجيتسية لإيجاد المفقودين التسعة المتبقين وكذا فك العزلة عن المناطق المتضررة من الفيضانات التي هزت ليلة أمس الأحد سبعة عشر عمالة وإقليما بالمملكة.
ومنذ اللحظات الأولى من وقوع الفيضانات رفعت السلطات من منسوب التعبئة حيث جندت كافة الموارد البشرية واللوجستيكية الضرورية من أجل التدخل الفوري لمواجهة هاته الوضعية الاستثنائية، وتقديم الدعم اللازم للساكنة.
وتتواصل في هذه الأثناء جهود جميع المتدخلين من أجل فك العزلة عن المناطق المتضررة وإعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي وشبكات التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب وخدمات الاتصالات.
وتندرج هده الجهود المبذولة تندرج ضمن نسق شامل عماده المقاربة الاستباقية التي اعتمدتها السلطات العمومية من أجل مواجهة تداعيات هذه الوضعية الاستثنائية منذ 29 غشت 2024، عبر تفعيل عمل لجان اليقظة وتحسيس الساكنة المحلية وتعبئة كافة الوسائل الضرورية بالمناطق المحتمل تضررها.
وكانت وزارة الداخلية قد دعت، على لسان ناطقها الرسمي رشيد الخلفي، الساكنة المحلية وزوار المناطق المعنية باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر وتجنب أي سلوك قد يعرض حياتهم للخطر، لاسيما وأن الحالة الجوية مازالت غير مستقرة، مع الالتزام التام بتوجيهات وإرشادات السلطات حفاظا على سلامتهم.
هذا وقد أعلن الخلفي أمس الأحد في حصيلة مؤقتة عن تسجيل 11 وفاة بكل من أقاليم طاطا (سبعة أشخاص)، وتزنيت (شخصان) والراشيدية (شخصان أحدهما من جنسية أجنبية)، إضافة إلى تسجيل تسعة أشخاص في عداد المفقودين بكل من أقاليم طاطا والراشيدية وتارودانت.